Translate

هل سمعتِ عن الورديه من قبل؟



مرض جلدي منتشر  ولكن غير معروف لدى العامة حتى عند المصابين فيه! وله تأثير نفسي كبير على المريض كنقص الثقة بالنفس وتجنب اللقاءات العامة و حتى جمعات الأهل.


مرض “الوردية” اوrosacea  يصيب الوجه أساساً و يُسبب الإحمرار والإنتفاخ وظهور بثور قد تحتوي على بثور ، و غالباً ما يسمى هذا المرض بـ “حب الشباب لدى الكبار” والذي يبدأ بقابلية الجلد على الإحمرار و التورد بسرعة . وقد تتطور إلى إحمرار مستمر في منتصف الوجه ويصل تدريجياً إلى الخدين ثم الجبهة و الذقن و الأنف. وقد تتأثر العين و الأذنين و الصدر و الظهر بعد ذلك. ومع الوقت، تظهر أوعية دموية صغيرة و بثور صغيرة جداً على المنطقة المحمّرة وحولها .
ومن ناحية أخرى، فلا يوجد رؤوس سوداء لها عكس حب الشباب.


وقد يظهر الإحمرار بين الفينة و الأخرى في بداية تطور مرض “الوردية” و في بعض الحالات يحمّر و يتورد الجلد عند بعض الأشخاص دون ظهور بثور. وتتضخم الأوعية الدموية الصغيرة بفعل كثرة التعرض للشمس. مع هذا، فمن الأجدى السعي للحصول على نصيحة من طبيب جلدية مختص إذا لم يرجع الجلد إلى لونه الطبيعي الذي كان عليه و ظهرت أعراض أخرى كالبثور الصغيرة والأوعية الدموية الكبيرة الظاهرة للعيان.


حوالي 50% من المصابين بمرض “الوردية” لديهم إلتهابات في أعينهم ، و هو ما يُسمى بـ “التهاب الوردية البصري”. و يتعرض البعض منهم لحروق و رمد بالعين و هي حالة شائعة تُعرف بـ “التهاب الملتحمة” و إذا لم تُعالج هذه الحالة فقد تؤدي إلى كثير من التعقيدات الخطيرة على العين.


كيف تعرف مرض “الوردية”؟
تظهر على الوجه كدمات حمراء صغيرة قد يحتوي بعضها على قيح ويصاحب ذلك استمرار في الاحمرار و نمو العديد من الأوعية الدموية الصغيرة على سطح الوجه.
وقد تتطور حالة تُعرف ب -”Rhinophyma – في المراحل المتقدمة من المرض .
هذه الحالة تؤدي إلى كِبر الغدد الدهنية مُسببة أنف أحمر منتفخ و خدود منتفخة. وقد تنمو كدمات سميكة في النصف السُفلي من الأنف بالقرب من الخدود . و تنتشر هذه الحالة عند الرجال أكثر منها عند النساء .


من هي الفئة الأكثر عرضة لمرض “الوردية”؟
أصحاب البشرة الفاتحة من الكبار والذين تتراوح أعمارهم من 30 إلى 50 سنة ، وهي تصيب النساء و الرجال على حدٍ سواء ، حتى أنها تصيب الأطفال كذلك. و نظراً لأنها قد ترافق سن اليأس،فإن النساء أكثر عُرضة من الرجال في العُرضة للمرض ، وقد تلاحظ بعضهن حساسية بالغة اتجاه مستحضرات التجميل. وقد تؤدي مواقف محرجة أو لحظات توتر يمر بها المريض إلى احمرار شديد بالوجه.


نصائح لمرضى “الوردية”:

  • تلافي العوامل المسببة للتوتر 
  • تلافي المشروبات الساخنة 
  • تلافي الأطعمة الحارّة 
  • تلافي الكافايين 
  • تلافي المشروبات الكحولية التي تجعل لون الوجه أحمر أو يتورّد. ومن المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن المشروبات الكحولية تزيد هذا المرض سوءاً ، إلا أن الحالة يمكن أن تكون بنفس السوء عند الأشخاص الذين لا يشربون المشروبات الكحولية إطلاقاً ، و هكذا فإن مرض الوردية ارتبط بالإدمان على الكحول كإعتقاد خاطئ تداوله الناس فيما بينهم. عموماً الكحوليات محرمة لدينا نحن المسلمين
  • استخدام وسائل جيدة للحماية من الشمس ، و الإستظلال قدر الامكان و تقليل مدة التعرض للشمس . ارتداء القبعات واستخدام كريمات للحماية من الشمس و التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية أ وب مع عامل حماية 15 أو أكثر وتكرار وضعه على الوجه كل ساعتين.
  • تفادي التقلبات الحرارية الشديدة من برودة وحرارة والتي قد تساعد على تفاقم أعراض المرض. و ممارسة التمارين الرياضية في جو معتدل.
  • تجنب فرك وحك وتدليك الوجه بشدة.
  • تجنب مستحضرات التجميل ومنتجات للوجه التي تحتوي على الكحول. استخدام بخاخ الشعر باعتدال دون ملامسة الوجه.
  • تسجيل وملاحظة الحوادث والطعام والمنتجات والأنشطة والأدوية والعوامل الأخرى المسببة للتوتر التي تؤدي إلى احمرار الوجه و تورّده والإبتعاد عن هذه العوامل.

العلاج:
العديد من المصابين بهذا المرض لا يلاحظونه في مراحله الأولى. فالتعرف عليه يعتبر أول خطوة في طريق القدرة على التحكم به. ولا يحبذ التشخيص الذاتي من قِبل المصاب وعلاجه لنفسه في ظل وجود منتجات استهلاكية كثيرة تباع في الأسواق وعلى أرفف الجمعيات و التي تزيد المشكلة سوءاً و تعقدها أكثر.
و يوصي أطباء الجلدية المختصين بمجموعة من العلاجات التي توصف لكل مريض على حِده. هذه الأدوية تساعد على ايقاف تطور “الوردية” والقضاء عليها تماماً بإذن الله.
و قد توصف الكريمات ، والمرطبات ، والرغوات ، والغسولات ، والجل ،اللبادات التي تحتوي على عدة أنواع من المضادات الحيوية الموضعية مثل metronidazole ، و sulfacetimide ، وbenzoyl peroxide ، و retinoids.


ويمكن ملاحظة تحسن بسيط في الأسابيع الثلاث إلى الأربع الأولى من الاستخدام. لكن التحسن الكبير يمكن ملاحظته بعد شهرين من الاستخدام.


وللمضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم مفعول أسرع من الأدوية الموضعية. و على الرغم من أن الكريمات التي تحتوي على الكورتيزون تقلل من الإحمرار الناتج عن مرض “الوردية” إلا أن هذه الكريمات يجب أن لا تستخدم لأكثر من شهرين و ذلك لما تسببه من ترقيق لبشرة الوجه و تهيجها. ومن الأفضل استخدام هذه الأدوية تحت اشراف طبيب جلدية مختص .


و يمكن للإحمرار المستمر أن يُعالج عن طريق الكي الكهربائي أو عن طريق الجراحة بالليزر لإغلاق الأوعية الدموية المتضخمة. و قد تساعد المستحضرات التجميلية في العلاج أيضاً ، و قناع التجميل ذو الصبغة الخضراء يساعد في حالة الإحمرار.



تشخيصات مختلفة:
قد يختلط الأمر في التشخيص بين الوردية وغيرها من أمراض الطفح الجلدي




للمزيد من المعلومات عن مرض “الوردية”  أنصحكم بزيارة موقع الجمعية الأمريكية لمرض الوردية



وبالسلامة والعافية إن شاء الله


Follow Us